Powered By Blogger

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

المحاضرة الرابعة : التوافق النفسى
محتوى المحاضرة:
 مفهوم التوافق والتكيف.
 الجوانب الرئيسية للتوافق.
 أهمية دراسة التوافق للتربية.
 التوافق السليم شروطه ومظاهره.
 خصائص التوافق.
مفهوم التوافق والتكيف:
هناك فرق بين التوافق والتكيف
 التوافق مفهوم خاص بالإنسان أساسا يسعى لتنظيم حياته ومواجهة مشكلاته وإشباع حاجاته كى يصل إلى النجاح سواء فى مجال الأسرة أو مجال العمل مع الأصدقاء
اما التكيف يشمل كل من الأنسان والحيوان والنبات إزاء البيئة الفيزيقية التى يعيشون فيها.
 التكيف مرتبط بإشباع الحاجات البيولوجية وخفض التوتر الناتج عن إثارتها دون النظر ألى النتائج التى قد يترتب على هذا الإشباع
أما السلوك التوافقى فيتحدد بأعتبارات اجتماعية بالدرجة الأولى حتى يكون مناسبا ومقبولا.
كثير من الباحثين يستخدم هذان المفهومان بمعنى واحد
الجوانب الرئيسية للتوافق
1- الجانب السيكولوجى:
يهدف التوافق فى هذا الجانب إلى إستبعاد حالات التوتر التى يمر بها الفرد فى بيئته التى يعيش فيها
2- الجانب الاجتماعى:
يهدف التوافق وفقا لهذا الجانب إلى:
أ- أن تكون علاقة الفرد مميزة ومرضية مع بيئته التى يعيش فيها.
ب- العمل على تكوين علاقات اجتماعية إيجابية ومثمرة ومشبعة.
ج- أن تتصف علاقات الفرد الاجتماعية بقدرته على الحب والوفاء والعطاء من ناحية وقدرته على العمل المنتج لكى يكون شخصا مفيدا ونافعا فى محيطه الاجتماعى من ناحية اخرى
واكتشاف الفرد لإساليب من السلوك تكون ملائمة والتغيرات فيها .
فالتوافق الاجتماعى أمر نسبى بيختلف باختلاف المكان والزمان.
3- الجانب المهنى:
يهدف التوافق وفقا لهذا الجانب إلى الاختيارالمناسب للمهنة والاستعداد علما وتدريبا لها والدخول فيها .
4- الجانب التكاملى :
وفقا لهذا الجانب فإن التوافق إلا عملية دينامكية يتفاعل الفرد فيها مع البيئة باستمرار محاولا تغير سلوكه وتغيير فى محيطه الاجتماعى ومحيطه الطبيعى كما يحقق التوافق بينه وبين بيئته التى تشمل كل مايحيط بالفرد من مؤثرات وظروف وإمكانات للوصول إلى حالة من التوافق البدنى والنفسى والاجتماعى.

أهمية دراسة التوافق
لدراسة التوافق فوائد تطبيقية عديدة فى ميادين مختلفة يهمنا منها :
ميدان التربية:
فالتوافق الجيد مؤشرا إيجابيا ودافعا قويا يدفع التلاميذ ألى التحصيل من ناحية ويرغبهم فى المدرسة ويساعدهم على إقامة علاقات متناغمة مع زملائهم ومعلميهم من ناحية أخرى
اما التلاميذ سيئو التوافق يعانون من التوتر النفسى ويعبرون عن توتراتهم النفسية بطرق متعددة كالقلق والعنف فى اللعب والأنانية والتمركز حول الذات وكراهية المدرسة الهروب منها
واضطرابات سلوكية مثل اللجلجة والتعلثم وقضم الظافر والميول الانسحابية والسرحان والخجل والشعور بالنقص
وتنعكس هذه المشكلات بالطبع على تحصيله الدراسى الذى هو جوهر العملية التعليمية.
التوافق السليم شروطه ومظاهره:
1- الراحة النفسية:
من أهم العوامل التى تحيل حياة الفرد الى جحيم لا يطاق شعوره بالتعب وعدم الراحة والتازم من الناحية النفسية فى أى جانب من جوانب حياته.
فالشخص المتمتع بالصحة النفسية هو الذى يستطيع مواجهة ما يصادفه من عقبات ومواقف ضاغطة وحل المشكلا بطريقة ترضاها نفسه ويقرها المجتمع
2- الكفاية فى العمل:
تعتبر قدرة الفرد على العمل والأنتاج والإنجاز والابتكار والنجاح دليلا على توافق الفرد فى محيط عمله
إذا كانت انتاجية الفرد فى العمل عالية وبكفاءة كان ذلك دليلا بإن نحكم عليه بتكيفه فى محيط عمله
3- الصحة الجسمية:
وجود عاهة جسمية يحدد مجال حياة الفرد كما تصبح العاهة عائقا يحول دون تحقيق أهدافه
كما أن الامراض الجسمية التى ترجع إلى علل جسمية ويكون الدليل الوحيد على سؤء التوافق هو مايظهر فى شكل أعراض جسمية مرضية وخلو الأنسان منها دليل صريح على التوافق والتاقلم.


4- مفهوم الذات:
فكرة الفرد عن ذاته هى النواة الرئيسية التى تقوم على شخصيته كما أنها عامل اساسى فى تكيفه الشخصى والاجتماعى
وصورة الفرد عن ذاته تتميز ب3 أبعاد هى:
• البعد الاول: فكرة الفرد عن ذاته كشخص له كيان كفء للنجاح أو قد يكون فاشلا .
• البعد الثانى: فكرة الشخص عن ذاته فى علاقته مع غيره من الناس فقد يرى نفسه شخص مرغوب أو منبوذ فصورة عن ذاته تتكون من خلال نظرة الأخرين له.
• البعد الثالث: نظرة الفرد لذذاته كما يجب أن تكون وهذه النظرة يرى فيها نفسه بالفعل
فكل فرد يتخيل نفسه فى أعماق ذاته فتكون له مثله العليا واتجاهاته وقيمه وتوقعاته واهدافه ويطلق على هذا البعد الذات المثالية .
متى حقق الفرد هذه الإبعاد الثلاثة تحقق توافقه وتأقلمه.
5- تقبل الذات وتقبل الأخرين:
أى أن يكون لدى الفرد ثقة فى نفسه وأن يكون تعامله مع الأخرين قائما على الثقة المتبادلة ويكون قادرا على التفاعل الإيجابى البناء مع الآخرين وبهذه الطريقة يحدث التوزان
الفرد الذى يتمتع بالصحة النفسية هو الذى ينظر إلى نفسه نظرة موضوعية حتى يضع نفسه فى الموقع الصحيح.


6- أتخاذ أهداف واقعية:
يضع الفرد أمام نفسه مثلا ومستويات وأهداف يسعى للوصول إليها على ألا يكون الفرق كبيرا بين فكرة الفرد عن نفسه وبين ما يتخذ لنفسه من أهداف وكون الأهداف واقعية يعنى أن الفرد يمكن تحقيقها مع بذل جهد إضافى مستطاع على أن تكون هذه الأهداف محققة لبعض النفع والخير للفردولمجتمعه الذى يعيش فيه.
7-القدرة على ضبط الذات وتحمل المسئولية:
تعنى شعور الفرد بالسيطرة الانفعالية فى مواجهة مشكلات الحياة اليومية والمواقف الاحباطية والعصبية والظروف الضاغطة فالضبط والتحكم فى الذات يساعد الفرد على التقدير والادراك السليم لهذه المواقف ومواجهتها بهدوء واتزان دون تخبط او اندفاعية والذين يعانون من اعتلال صحتهم النفسية يلاحظ على سلوكهم بقصور التحكم الذاتى لديهم والتهور والاندفاعيةوالبعض يصل الى الاضطراب واليأس فعلى الفرد أن يتحمل المسئولية الشخصية والاجتماعية لقراراته وأفعاله وتصرفاته .
8- القدرة على إقامة علاقات اجتماعية ناجحة .
9- القدرة على التضحية وخدمة الأخرين .
10- الشعور بالسعادة:
يشعر بها الفرد الذى يتمتع بالطمآنينة والسعادة والابتهاج والمل والتفاؤل مما يوثر بشكل أيجابى وفعال على معنوياته


خصائص التوافق:
1- الفرد هو المسئول عن التوافق مع نفسه ومع بيئته.
2- يستطيع الفرد أن يغير عملية التوافق مع نفسه وذلك بتغير أنماط سلوكه السيئة أو تغير دوافعه وأهدافه أو تعديلها ويستطيع ان يغير فى البيئة الخارجية المادية والاجتماعية.
3-عملية التوافق تظهر بوضوح فى سوء توافق الإنسان أذ كانت العوائق والعقبات قوية وشديدة ومفاجاة ولايظهر سوء التوافق أذا كانت تلك العوائق بسيطة ومألوفة واعتاد الانسان عليها .
4- العوامل الوراثية توثر فى عملية التوافق فالوراثة السيئة التى يرثها الإنسان كوراثة النقص العقلى أو الحساسية الآنفعالية تجعل الفرد قاصرا على التكيف نظرا للإعاقة التى تسببها هذه العوامل الوراثية وتقاوم الإنسان فى ممارسة حياته والاختلاط بالاخرين.
5- التوافق عملية مستمرة من المهد ألى اللحد لأن الانسان فى حركة مستمرة فى إشباع دوافعه المتعددة وخاصة الحيوية التى تلازمه لحفظ حياته ونوعه.
6- تتوقف درجة تمتع الإنسان بالصحة النفسية الجيدة على مدى قدرته على التوافق فى المجالات المختلفة.

ليست هناك تعليقات: