Powered By Blogger

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

:محتوى المحاضرة الثانية
 تعريف التفكير
 خصائص التفكير
 التفكير فى الأسلام
ماهى الفكرة ؟
الفكرة هى كل مايخطر فى العقل البشرى من أشياء أو حلول أو أقتراحات مستحدثة أو تحليلات للوقاع أو الأحداث.
فالفكرة هى ناتج التفكير

يقول جون ديوى :
كل شىء يمر أو يخطر فى عقولنا هو فكرة
ماهو التفكير ؟
التفكير :
هو أى عملية أو نشاط يحدث فى عقل الأنسان.

ويحدث التفكير لإغراض متعددة منها:
الفهم والأستيعاب.
اتخاذ القرار.
التخطيط أوحل المشكلات.
الحكم على الأشياء.
الأحساس بالبهجة والأستمتاع.
التخيل.
الأنغماس فى أحلام اليقظة.


خصائص التفكير:
1- التفكير نشاط عقلى غير ملموس وغير مرئى يحدث داخليا فى الدماغ ويستدل عليه من السلوك الظاهر بطريقة غير مباشرة.
2- التفكير يشتمل على مجموعة من العمليات والمهارات المعرفية فى النظام المعرفى .
مثل : التذكر والفهم والتخيل والأستنباط والتحليل وإدراك العلاقات والنقد والتقييم.
3- التفكير ينشأ من عوامل خارجية ويتم وفق عوامل داخلية تؤدى إلى السلوك الذى يحل المشكلة أو يوجهها نحو الحل أو اتخاذ القرار المناسب نحوها.
4- مفهوم التفكير مثل بقية المفاهيم التى تمر على الأنسان يتفاعل معها بصورة عادية ويستدل عليها بالسلوك الظاهر مثل الكلام والحركات والاشارات والانفعالات.
5- للتفكير مستويات متعددة كل منها يدل على قدرة الفرد على تنظيم معلوماته وتكامل خبراته لإدراك علاقة أو حل مشكلة أو أتخاذ قرار.
6- يعد التفكير من أهم محددات بناء الشخصية.
7- يمكن تنمية التفكير عن طريق التدريب على مهاراته.
8- عملية التفكير يمكن ملاحظاتها وقياسها والتعرف على مدى نموها .
التفكير فى الإسلام:
الفكر قبل الأسلام كان يعيش موجة من التخبط أدت به إلى وضع تصورات خاطئة عن الأله وصفاته وأفعاله.
لذلك هنتكلم عن التفكير من الناحية الأسلامية فى ثلاث مواضع
 القرآن
 السنة النبوية
 عند الصحابة
 عند علماء المسلمين
1- التفكير فى القرآن:
1- اخبر عن الضلال فى العديد من المواضع مثل :
- الحالة العقائدية التى كان يعشيها الأمة اليهودية و الأمة النصرانية.
قوله تعالى ( وقالت اليهود عزيز بن الله وقالت النصارى المسيح بن الله ذلك أقوالهم بإفواهم) التوبة أية 30
2 - حالة العرب فى الجاهلية مثل:
قوله تعالى (أفرايتم اللاتى والعزى ومناة الثالثة الأخرى الكم الذكر وله الأنثى أن هى أسماء سميتموها أنتم وأباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان ) النجم أية 19 ،22
3- توجيه تفكير الناس إلى دلائل الوحدانية بما يتناسب مع فهم وعقولهم
مثل قوله تعالى ( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت وإلى السماء كيف رفعت وإلى الجبال كيف نصبت وإلى الأرض كيف سطحت) الغاشية اية 17-22


4- ورد لفظ التفكر فى القرآن الكريم فى مواضع عديد وذلك :
للدلالة على أهمية التفكر
جاء بكلمات متشابهة ومتردافة
جاء مصحوب بالدعوة إلى التعقل والتنبوء به بالفكر
الأشادة بالتدبر
التقدير للعلم والعلماء
تقريع الجاهل والغافل
السخرية ممن لايفكرون
5- كرم الله الانسان بالعقل وجعله مناط التكليف والمسئولية فوردت أيات تحض على التعقل والتفكر والتأمل والعلم والتشيد بإصحابه. مثل:
قوله تعالى ( واياته خلق السموات والأرض وأختلاف ألسنتكم وألوانكم أن فى ذلك لإيات للعاملين) وغيره
6- فى مقابل ذلك ذم الله الذين عطلوا هذه النعم والمواهب والألهية مثل:
قوله تعالى (ولقد ذرأ لجنهم كثيرا من الجن والأنس لهم قلوب لايفقهون ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون) الأعراف اية 179
7- ذم الذين جمدوا على آرث آبائهم بلا تفكير ودعاهم إلى تحرير العقل مثل:
قوله تعالى( بل قالوا وجدنا آباءنا على امة إنا على أثارهم لمهتدون وكذلك ما أرسلنا من قبلك فى قرية من نذير إلا قال مترفوها إنا وجدنا آباءنا على أمة وأنا على آثارهم مقتدون ) الزخرف أية 22
بعض مهارات التفكير التى وجه إليها القرآن لينتبه لها المعلم والمتعلم وهى:
1- مهارة البحث: مثل قوله تعالى: ( سيروا فى الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشىء النشأة الآخرة إن الله على كل شىء قدير)
العنكبوت أية20
2- مهارة التأمل والنظر وهى تأتى بإسلوب الأستفهام مثل قوله تعالى:
( قل أنظروا ماذا فى السموات والأرض)
(أفلم ينظروا ألى السماء كيف بنيناها وزيناها ومالها من فروج)
3- مهارة السؤال مثل قوله تعالى:
(فاسألوا أهل الذكر أن كنتم لاتعلمون)
(يسألونك عن الأهلة قل هى مواقيت للناس والحج)
(يسألونك عن الخمر والميسر)

4- مهارة أستخلاص العبر من تاريخ الأمم مثل قوله تعالى:
( افلم يسيروا فى الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها وآذان يسمعون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى فى الصدور)
5- مهارة المقارنة مثل قوله تعالى فى حال المؤمنين السعداء و والكفار الأشقياء فى الأخرة.
6- مهارة الاستنباط فى قوله تعالى
( وأذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولوردوه ألى الرسول وأولى الأمر منهم لعلمه الذين يستبطونه منهم )
7- مهارة التجريب فى قوله تعالىفى قصة أبرهيم عن أحياء الموتى دى القرأن إلى التجربة العلمية طريقا لأثبات حقيقة يقررها ولإطمئنان النفس
2- التفكير فى السنه النبوية:
الرسول صلى الله عليه وسلم وجهنا إلى التفكير والتامل فى الكون وما فيه من آيات
مثل قصته مع بلال رضى الله عنه فقد دخل عليه بلال ووجده يبكى وسأله عن سبب بكائه فقال أن الله أنزل عليه السلام فى هذه الليلة أية هى؛
( فإن فى خلق السموات والإرض وإختلاف الليل والنهار لإيات لأولى الألباب)
:3- التفكير عند الصحابة
جاء دور الصحابة فمثلا
1- وجه سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه آبا موسى الأشعرى الى أستعمال تفكيره وفهمه والقياس فيما لم يرد فيه من نص ه
2- قال على بن طالب رضى الله عنه
لقد سبق إلى جنات عدن أقواما ما كانوا بإكثر الناس صلاة ولا صياما ولا حجا ولا إعتمارا
لكنهم عقلوا عن الله مواعظة فوجلت قلوبهم واطمائنت اليها نفوسهم وخشعت له جوارهم فقاموا الناس بطيب المنزلةوعلى الدرجة عن الناس فى الدنيا وعند الله فى الأخرة .
يدرك الباحث فى التشريع الأسلامى أن:
 القرآن الكريم جاء فى التشريع بالإصول و الأطار العام
وترك التطبيق للإمة على أساس أصوله وفى حيز إطاره كان لهذا أكبر الأثر فى الدعوة للتفكير المستقل .
وأصبح الأجتهاد والرأى مصدرين من مصادر التشريع
 العمل بالإجتهاد يشجع العقل البشرى على :
تحمل المسئولية فى استنباط الأحكام التى لم يرد بها نص صريح فيها مما كان له انعكاسات على اعمال الفكر فى مجالات الحياة كافة.
 لذلك وصف الباحثون فى الفقه القرن الأول الهجرى إلى منتصف القرن الرابع الهجرى بمرحلة النضوج والكمال
 لما عطل المسلمون باب الأجتهاد منالقرن السابع الهجرى إلى العصر الحديث فإنهم عطلوا جهدهم عن العمل ولذلك وصف بعصر الجمود او الهرم فى الفقه
4- التفكير عند علماء المسلمين:
اهتم علماء المسلمين بالتفكير وعمدوا إلى تنميته فهو من اهم الاهداف للنظام التربوى ومن هؤلاء العلماء
1- الغزالى:
 اشهر الفلاسفة المسلمين .
 أكثرهم قدرة على الأبتكار .
 استنكر التقليد والجمود .
 راى ان التقليد بيكون نتيجة ضعف العقل وقلة البصيرة .
 دعا إلى الانفتاح والتطور.
 تحدث فى كتابه إحياء علوم الدين عن التفكير وفضله وكيفيته.
 بين ان ثمرة الفكر هى العلوم والأحوال و الأعمال لكن ثمرته الخاصة العلم لا غير.
2- ابن تيمية:
 أوضح فى كتابه ( درء تعارض العقل والنقل ) أن الأدلة العقلية القاطعة لا تتعارض مع الأدلة الشرعية.
وان كل ما عارض الشرع من العقليات فالعقل يعلم فساده
 تحدث فى الفتاوى الكبرى عن التفكر ورأى ان شهادة لا اله الإالله تثبت التوحيد لله وحده وتنفيه عن غيره فينشأ عن ذلك شعور وفكر وموقف وتفكير وسلوك
 تحدث عن تفكر المؤمن الصادق وما يتبعه من حالات نفسية من حالات الصبر واليقين والرضا والحمد
وهناك آخرون من العلماء مثل ابن القيم الجوزية و ابن الجوزية
ثم جاء دور المؤسسات التعليمية النظامية التى أنشائها المجتمع وعهد غليها بتربية النشء وتعليمهم مهارات التفكير

ليست هناك تعليقات: