Powered By Blogger

بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 18 نوفمبر 2009

علم الصحة النفسية
عرفت الصحة النفسية على إنها :
الدراسة العلمية للصحة النفسية وعملية التوافق النفسى وما يؤدى إليها وما يحققها ومايعوقها ومايحدث من مشكلات وأضطرابات وأمراض نفسية
ودراسة أسبابها وتشخيصها وعلاجها والوقاية منها.
معنى الصحة النفسية:
اصبح للصحة النفسية مفاهيم ومعانى كثيرة
وسنعرض هذه المفاهيم والمعانى بغرض الوصول إلى تعريف نستطيع أن نستخدمه فى توجيه الأفراد لفهم حياتهم والتغلب على مشكلاتهم .
مظاهر الصحة النفسية:
السؤال هنا هو :
ما هى المظاهر التى تبدو الصحة النفسية من خلالها والتى تدلنا على قيام الوظائف النفسية بمهماتها بمستوى ما من مستويات التناسق والتكامل؟
ا- الصحة النفسية كما تظهر فى التناسق والتكامل بين الوظائف النفسية:
• الصحة النفسية هى التعبير الكامل والحر عن كل طاقاتنا الموروثة والمكتسبة
• هى تعمل بتناسق فيما بينها نحو الهدف أو غاية للشخصية من حيث هى كل.
• فأذا طرأعلى عمل هذه الطاقات ما يعطل تناسقها أو اتجاهاتها ويحرفه عن التعبير عن الشخصية ككل.
• ان الاضطراب عندئذ هو الذى يجب أن ننتظره ونبحث عنه
• فالشخص الذى يتمتع بصحة نفسية سليمة شخص متكامل نفسيا
• أى انه
• يستخدم كامل طاقاته فتعمل دوافعه وانفعالاته وقيمه واتجاهاته وافكاره لتحقق وظائفها من جانب واهدافه من جانب اخر
2- الصحة النفسية كما تظهر من خلال عدد من المعايير :
• لقد توصل العلماء ألى عدد من المعايير التى يمكن اعتمادها فى دارسة الصحة النفسية وسنكتفى بمعايير ولمان وهى:
ا- العلاقة بين طاقات الشخص وإنجازاته وما يستطيع الفرد القيام به وما يقوم به وينجزه فعلا
فعدم تمكن الفرد من جعل طاقاته الجسمية والنفسية أمرا واقعيا بحيث تعمل فى حدود ما تستطيعه دليل على وجود اضطراب نفسى.
2- الاتزان العاطفى اى التوزان بين انفعالات الشخص والمؤثرات العاملة فى ذلك فالفرد الذى يتمتع بصحة نفسية سليمة هو الذى يبدى استجابات ملائمة ومتوافقة مع المثير الذى يواجهه (ضحك – خوف – حزن )بلا إفراط ولا تفريط.
3- سلامة الوظائف العقلية كالإدراك وعمل الذاكرة وغيرها.
4- التكيف الأجتماعى وهو مستوى توافق الفرد مع شروط حياة الجماعة وتفاعلها .
3- الصحة النفسية كما تظهر فى الإتفاق بين عدد من الباحثين:

كان الاتفاق بين عدد من الباحثين فى تحديد مظاهر الصحة النفسية تحديدا موضوعيا فى سبعة مظاهر هى:
1- المحافظة على شخصية متكاملة بالتوافق والتناسق بين الاحتياجات الشخصيةوالسلوك وكذلك التوزان بين القوى النفسية ومواجهة الضغوط.
2- التوافق مع المتطلبات الاجتماعية اى التناسق بين الفرد والمعايير التى قبلها التراث الثقافى للمجتمع الذى يعيش فيه.
3- التكيف مع شروط الواقع أى قدرة الفرد على فهم الواقع كما هو وقبول صعوباته وعدم الهروب منه بالأحلام أو الخيال.
4- المحافظه على الثبات أى عدم التردد المتكرر والثبات بالاتجاهات التى يتخذها الفرد فى شئون حياته المختلفة.
5- النمو مع العمر ويقصد به النمو العام للفرد من حيث ما يكتسبه فى سنوات حياته.
6- المحافظة على قدر مناسب من الحساسية الانفعالية اى انفعاله يكون مناسب للموقف الذى يكون فيه.
7- المشاركة المناسبة فى حياة المجتمع وتقدمه.
نسبية الصحة النفسية:
• لا يوجد حد فاصل بين الشاذ والعادى ولا بين الصحة النفسية والمرض النفسى.
• الصحة النفسية شبيه فى ذلك بالصحة الجسمية.
• فالتوافق التام بين الوظائف ا الجسمية لا يكاد يكون له وجود ولكن درجة أختلال هذا التوافق هى التى تبرز حالة المرض عن حالة الصحة.
• كذلك التوافق التام بين الوظائف النفسية عند فرد ما يكاد لا يكون له وجود ودرجة أختلال التوافق هى التى تميز حالة الصحة عن غيرها.
• فمن أركان الصحة النفسية إلى جانب انعدام النزاع الداخلى (الصراع) نجاح التكيف مع البيئة .
• ونجاح التكيف هذا امر نسبى كذلك فليس هناك حد فاصل ندرك عنده الفرق بين حالتى التكيف مع البيئة وانعدام تحققه.
فالتكيف مع البيئه نسبى وهى الناحية المتوفقة على النمو
مثال :
قد يعد سلوكا سويا فى مرحلة عمرية معينةكرضاعة الطفل لثدى الأم حتى سن الثانية
على حين يعد هذا السلوك غير سوى إن حدث فى سن الخامسة
كذلك مص الاصابع سلوك سوى فى الشهور الاولى ولكن يعد مشكلة سلوكية ان حدث فى سن السابعة

سلوك الفرد يختلف الحكم عليه باختلاف الزمان والمكان
وهذا دليل اخر على نسبية الصحة النفسية.
مثال :
بعض المجتمعات تسمح للفتاةأذا بلغت سن الرشد ان تستقل عن اسرتها وتعمل .
وكما يحث فى بعض المجتمعات الافريقية لتزين الرجل دون المرآة.

مناهج الصحة النفسية
1- المنهج الوقائى:
من أهم المناهج التى تهدف إليها الصحة النفسية .
تعريفه:
هو مجموعة الجهود التى يبذلها القائمون على الصحة النفسية للتحكم فى السيطرة على عدم حدوث الإضطرابات النفسية والتقليل من العوامل والمسببات التى تؤدى إلى الأمراض العقلية ويطلق عليه البعض (التحصين النفسى).
الوقاية خير من العلاج .
نتيجة لتعقد الحياة وزيادة معادلات الأصابة بالإضطرابات النفسية والأمراض العقلية فى كل بلاد العالم
كانت الحاجة لخفض درجة الأصابة عن طريق وقاية الأفراد
يركز المنهج الوقائى على
1- مرحلة الطفولة لإهميتها فى تحقيق النمو السوى للفرد.
2-الأسرة باعتبارها المؤسسة الأولى فى المجتمع التى تتولى تربية الأطفال.
3- المدرسة ووسائل الأعلام ومؤسسات رعاية الأطفال والأحداث والنوادى وغير ذلك. وذلك بهدف تجنيب المواطن أسباب الأنحرافات والأضطرابات النفسية من ناحية وتعزيز الظروف والفرص المهيئة للنمو النفسى السوى والعمل على نشر الصحة النفسية.
2- المنهج الإنمائى:
تعريفه:
هو منهج إنشائى يتضمن السعادة والتوافق لدى الأسوياء والعاديين من خلال رحلة نموهم حتى يتحقق الوصول بهم إلى أعلى مستوى ممكن من الصحة النفسية
عن طريق دراسة
• إمكانيات وقدرات الأفراد والجماعات
• وتوجهيها التوجيه السليم (نفسيا وتربويا ومهنيا )
• من خلال رعاية مظاهر النمو جسميا وعقليا وانفعاليا
• بما يتضمن الفرص إمام المواطنين للنمو السوى تحقيقا للنضج والتوافق والصحة النفسية.
3- المنهج العلاجى:

تعريفه:
هو يتضمن علاج المشكلات والاضطرابات والأمراض النفسية وذلك بمعاوده الطبيب النفسى
فى حالة تعرض الفرد إلى إنحراف فى الصحة العقلية أو النفسية
وذلك بقصد ان يعود المريض لحالة التوزان والاعتدال والتوافق النفسى واسبابه وتشخيصه وطرق علاجه وتوفير المعالجين والمستشيفات النفسية.

ليست هناك تعليقات: